الأربعاء، 4 مارس 2015

الفقر_إنسان

(١)

بالأمس البعيد صلوا على زوجها
واليوم فجراً أيتامها يصلون عليها
في كوخهم المتهالك همهمات حزن في الصباح!
وفي الليل أصوات جوع تعالت!


(٢)

و على الرغم من جسمه الهزيل
كان يحرص على المشي كثيراً
ليس ترفُ رياضةٍاو تسلية هوايةٍ
ولكنه يتقي أن يبغاته المرض
فلا يملك في مواجهته قيمة دواء !


(٣)

مقابل بيتٍ يأوي أسرتها
صبية باعوها زوجة للعجوز الثمانيني
لم  يمسها العجوز المريض حتى اللحظة
ما زال يظنها واحدة من حفيداته !


(٤)

حين يغلق المطعم ليلاً يصير مسكنه
و عند الشروق يصبح بائعاً على الرصيف المقابل
ابن العشرة أعوام
يساعد أهله في القرية البعيدة
وكذلك  يفعل إخوته...!


(٥)

كان يخشى الشتاء
لأنه لا يملك للبرد صوفاً
كان يخشى العيد
لأنه لا يملك للفرح ثوباً
و كان لا يخشى الموت
لأنه لا يعرف خلاصاً غيره !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق