الأربعاء، 4 مارس 2015

الفقر_إنسان

(١)

بالأمس البعيد صلوا على زوجها
واليوم فجراً أيتامها يصلون عليها
في كوخهم المتهالك همهمات حزن في الصباح!
وفي الليل أصوات جوع تعالت!


(٢)

و على الرغم من جسمه الهزيل
كان يحرص على المشي كثيراً
ليس ترفُ رياضةٍاو تسلية هوايةٍ
ولكنه يتقي أن يبغاته المرض
فلا يملك في مواجهته قيمة دواء !


(٣)

مقابل بيتٍ يأوي أسرتها
صبية باعوها زوجة للعجوز الثمانيني
لم  يمسها العجوز المريض حتى اللحظة
ما زال يظنها واحدة من حفيداته !


(٤)

حين يغلق المطعم ليلاً يصير مسكنه
و عند الشروق يصبح بائعاً على الرصيف المقابل
ابن العشرة أعوام
يساعد أهله في القرية البعيدة
وكذلك  يفعل إخوته...!


(٥)

كان يخشى الشتاء
لأنه لا يملك للبرد صوفاً
كان يخشى العيد
لأنه لا يملك للفرح ثوباً
و كان لا يخشى الموت
لأنه لا يعرف خلاصاً غيره !


قلبِ شابٍ ثلاثيني


  (١)

بقلبِ شاب ثلاثيني
هامَ عشقاً حين رأى فتاةً اشترت عقدً لؤلؤياً من بائعٍ في أطرافِ السوق ، قبل أن تسافِرَ إلى قريتها في أقصى البلاد فلحقها شوقاً 
أركب أنا
في مؤخرة القطار
''قطارك''



(٢)

بقلبِ شاب ثلاثيني
حاملاً أحلامه و ذكرياته و فراشهُ في قِطعةِ قماشٍ باليةٍ محكومة اللف على ظهره
أقِفُ أنا
على عتبةِ الدار
"دارك"



(٣)

بقلبِ شابٍ ثلاثيني
ما أبكتهُ قسوةُ برد الشتاء وﻻ ليالي الجوع ، سألَ فتاةَ العقد اللؤلؤي حباً نبتَ  فجأةً بالفؤادِ و أسقاه بالدموع
أتوسل أنا
لسماعِ القرار
"قرارك"



(٤)

بقلبِ شابٍ ثلاثيني
ما عرفَ في أيامهِ سِوا كسرةَ خبز ولذة نوم وقراءة أوراقٍ جمعها من أرصفة سوق الخطاطين وما أتعبته أحماله
تعبتُ أنا
من طول الإنتظار
"إنتظارك"







الثلاثاء، 3 مارس 2015

الأسئِلة ؟؟

حارتْ
في أوساطِ رأسي الأسئلة
أيامٌ سالفةٌ
طافتْ
والذكريات ُوالصورُ..

أحبكِ نفحاتْ ؟
أعشقُكِ لحظاتْ ؟
أبعدك أزمنة..؟
أين الوعود السابقة ؟
ذابت..!!
أقبلَ محياها تحتضِرُ...؟

كيفَ يصمدُ العهد
و يدومُ الود ؟
و أنا بينَ بحورِ نسيانكِ
وهجرٍ وصد
كيف أبقي على كرامتي
رغمَ ما فيكي من عِند ؟

كيفَ كنتُ أحبُكِ بالأمس
و أتيهُ في حبكِ اليوم
وكيف يكون حبك بالغد..؟


ما عدتُ للسيرِ في دروبِ حبك أقوى
المعذرة..!
المعذرة يا من كنتُ أهوى
فدروبُ حبك مظلمة !!!

و ستبقى !
في أوساطِ رأسي الأسئلة
حارتْ
ألكِ ستنتظرُ..؟

الظل و الحلم

كان حبيبها و عشيقها لا تفارقه كظلها
توقظه باكراً في كل يوم
حتى لا تفقد ضوء الشمس
فتفقد ظلها عند الغروب..


كانت حبيبته  و مواقيته وأحلامه
يخلدُ إلى النومِ مسرعاً كل ليلةٍ
لكي يواعدها حينها حلماً
قبل أن يصحو ع ميقاتها صوتاً...


كان حبيبها وهي تأكلُ القليلٓ من الخبزِ الساخن
تخبره بأنها قد خطبت إلى قريبها الجامعي امتثالاً لرغبةِ أهلِها
ولكنها ستبقى تحبه على رغبةٍ منها
بشرطِ أن يغفِر لها بحق الحبِ والخبزِ الذي تقاسماه...



كانت حبيبته وهو يشاطرها الخبزَ الذي اشتراه من البائع المتجول
يحاولُ أن يرسُمَ وجهاً راضياً على ملامحهِ الحزينة
يخبرها بأنه لا يملك مالاً أو جاهاً لكي يثني رغبة أهلها
ولكنه يملك قلباً ودعاءً لها بأن تحظى بأكثر من سعادة  عرفتها معه كان قوامها حباً وخبزاً...



بعد ثلاثة عشرَ يوماً من آخر لقاء

كانت تزف إلى عريسها ليلاً
فلم يعد لها هو ظلاً..!

و كان لا يعرف للنوم درباً
فلم تعد تراوده هي حلماً..!