الجمعة، 24 يوليو 2015

جهات الاتصال !



في قائمة جهات الاتصال
صدفةً ظهرَ لي اسمُها ، مذيلاً برقمِ هاتفها ...
لا أذكر كيف حفظته في هاتفي الجديد
فقد كنت أحفظ كلَ شيءٍ عنها دونَ الحاجةِ لتدوينه
ترددتُ قليلاً في الاتصال بها
مرّ زمنٌ بعيد منذ آخرِ لقاء
لم يكن هناك وداعٌ عندها ، كانت الحياة كفيلةً بترتيبِ كل شيء بعد ذلك..
ألا تودُ سماعَ صوتها..؟
لعلها تشتاق إليك، قد تكون قد غيرت هاتفها ففقدت رقمك، أو تكون قد مسحته غاضبةً و يائسةً من عودتك ثانيةً..؟



في قائمةِ جهات الاتصال
لهفةً لامستُ اسمها مذيلاً برقمِ هاتفها...
وقمتُ بالاتصال
٧٣٤٢......
كانت أنفاسي تتسارعُ ، و حواسي تبتهج 
كلُ شيءٍ حينها كان سيصبحُ جميلاً وسعيداً
قبل أن ينهارَ في لحظة !
لم تكن هي على الجانبِ الآخرِ منَ الهاتف
"إن الرقم الذي طلبته غير موجود في الخدمة"
لأول مرة اتصل فلا ترد..!
أسألُ فلا تجيب..!
هل كرهتني ؟!
هل تخلت عن كل مايربطها بي ؟!
هل أرادت أن تغلق كل الطرق الواصلة بيننا لتفتح طريقاً لغيري ؟!
لماذا بخلت علي بصوتها ؟!
كانت تعلم أني يوماً ما سأعود !
هكذا كان عهدنا الذي كنا نردده دوماً دون أن ننطقه..!
لماذا ؟؟!



في قائمة جهات الاتصال
حنقاً مسحت اسمها ، مذيلاً برقم هاتفها..
لستُ أعلم إن كنتُ قد  فعلتُ هذا انتقاماً للحظة اشتياق تمكنت مني قبل أن تهزمني ؟! 
أم لأني لم أعد أحتاج  لهاتف ليذكرني بها
فهي مازالت تسكن بداخلي
ويبدو أنه لن يزورها النسيان  أبداً ....







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق